قال تامر الجمل، مدير عام شركة «HMD» المصنعة لهواتف العلامة التجارية «نوكيا» الفنلندية فى مصر، إن إنتاج أجهزتها بالسوق المحلية سيوفر نحو %20 من التكاليف وبالأخص فى الموديلات ذات الفئة السعرية المرتفعة.جاء ذلك على هامش المؤتمر الصحفى الذى نظمته الشركة أمس الإثنين، للإعلان عن شراكتها مع «المصرية لصناعات السيليكون- سيكو تكنولوجي».وأوضح الجمل فى تصريحات لـ«المال» أن «HMD» تخطط لتصنيع منتجات وموديلات أجهزتها فى مصنعين بالسوق المحلية، أحدهما مملوك لشركة «اتصال» للاستيراد، وتبلغ مدة التعاقد معها 5 سنوات، والآخر تابع لـ«سيكو» فى منطقة أسيوط التكنولوجية.وأضاف أن «نوكيا» كانت تطمح فى إنتاج من 2 إلى 3 ملايين جهاز، إلا أن تقلبات سعر الصرف قد تعطل هذه الخطوة، منوها بأن التصنيع المحلى سيسهم فى تخفيف الضغط على الدولار، عبر تقليص فاتورة استيراد المحمول.فى سياق متصل، لفت الجمل إلى أن الشركات تواجه حالياً صعوبة فى تسعير هواتفها، معتبرا أن نقص العملة الأجنبية قد يتسبب فى تقليل فرص انتشار الأجهزة الداعمة لتكنولوجيا خدمات الجيل الخامس للاتصالات «5G» محلياً.وذكر أن «HMD» العالمية قررت منذ 5 أشهر البدء فى تصنيع هواتف «5G»، منوها بطرح الشركة هاتف «G42» فى الهند، ويدعم خدمات الجيل الخامس للاتصالات بسعر لا يتعدى 150 دولارًا تقريبا، وحقق رواجا كبيرا فى الفئة المتوسطة.ولفت إلى أن مصنع «سيكو» سيبدأ إنتاج هواتف نوكيا منتصف فبراير المقبل، منوها بأن الاتفاق مع الشركة المصرية لصناعات السيليكون يشمل أسواق مصر وأفريقيا، بما يسمح بتدبير سيولة دولارية لها.وشدد الجمل على أهمية صرف الحكومة حافز الصادرات لمصنعى أجهزة الهواتف المحمولة فى مصر مسبقا، على غرار السوق الهندية، بالإضافة إلى الإعلان عن التسهيلات والامتيازات التى ستحصل عليها الشركات العالمية.من جانبه، أكد محمد سالم، رئيس مجلس إدارة مصنع «سيكو تكنولوجى» أن الشراكة مع «HMD» المصنعة لهواتف «نوكيا» تمثل إضافة حقيقية لصناعة المحمول فى مصر.وأشار إلى أن الاتفاقية بين الطرفين تعمل على إنتاج هواتف «HMD» بجودة عالمية، وتشمل المكونات الإلكترونية والتجميع والتغليف وجميع الاختبارات القياسية، بما يماثل نظيراتها العالمية فى الجودة والكفاءة.
